Al-Akhbar al-Adab
26 décembre 2009
web: http://akhbarelyom.org.eg/adabnews....
باحثون عالميون: لا لإغلاق السيداج
بيان وقع عليه عدد كبير من الباحثين والمهتمين بخصوص ما تردد عن إغلاق وحدة التوثيق في مركز السيداج الفرنسي، وهو البيان الذي أشار إلي اجتماع السفير الفرنسي في مصر بالعاملين في السيداج، وإعلانه عن الإغلاق التام والنهائي لقسم التوثيق و المكتبة، وعن فصل العاملين به، وهم سبعة موظفين محليين، من أمناء المكتبة. كما أشار السفير إلي أن الشهور القليلة القادمة، ستشهد المزيد من عمليات الفصل، و ألمح إلي إمكانية النقل الجزئي للسيداج إلي الإسكندرية، بدعوي تدشين محور بحث جديد للسيداج، حول الاتحاد من أجل المتوسط، كما أشار البيان.
وأعرب الموقعون علي البيان عن قلقهم و استنكارهم، سواء فيما يخص قرار الإغلاق، الذي جري اتخاذه في غياب أي تقييم علمي جدي، بنص كلمات البيان، أو فيما يخص قرارات الفصل المفرطة العنف و التعسفية. وشجبوا ما تعكسه هذه القرارات من تصور لشروط النشاط العلمي العام . أهمية العريضة ترجع إلي أنه قد وقع عليها معظم الباحثين الأحياء الذين مروا بالسيداج في مراحل بحثية مختلفة من تاريخهم. ومن الشخصيات الداعية للتوقيع عليه جيلان ألوم، جان كلود فاتان، المديران الأسبقان للسيداج، ميشيل كامو، المدير الأسبق للمعهد الفرنسي بتونس، ، نادين بيكودو، أستاذة بجامعة باريس، فريدريك فيريل، فانسان باتستي، فرنسوا إيرتون، آن ماري مولان، وهم جميعا باحثون سابقون بالسيداج. العاملون بالسيداح أنفسهم أكدوا أنهم بدأوا التفاوض مع الإدارة ويمثلهم في ذلك المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف بعضهم: “واضح تماما أن الإدارة قررت مصير الموظفين والممكتبة، ولكنها لم تقرر بعد مصير الكتب.”
مدير السيداج نفسه، وهو مارك لافيرني، قال لأخبار الأدب إن قرار غلق المكتبة هو قرار مؤقت، سيحدث لحين العثور علي مبني آخر يضم مركز السيداج، وهذا يتطلب العثور علي تميل فرنسي إضافي لدفع إيجاره، لأن مبني القنصلية الفرنسية الذي يقع فيه السيداج حاليا هو مبني فرنسي، وبالتالي فلا يضطرون لدفع إيجاره. وأضاف لافيرني أن واحدا من أسباب غلق المكتبة الآن هو الكتب: “المكتبة تحوي أربعين ألف كتاب، وثلثاهم بالعربية، وعلينا إيجاد مكان مناسب لتخزينها، فالمكتبة الآن صارت مزدحمة وشكلها غير مناسب.”
قال لافيرني ان السيداج في الفترة الأخيرة صار يدفع مرتبات للموظفين الآن بأكثر مما يتلقي من أموال. وبرر إنهاء عمل الموظفين الذين سيتوجب عليهم الرحيل في شهر مارس القادم، بأن السيداج يدخل في مرحلة جديدة، فالمركز يحتاج لمهن مختلفة، تقنيين ومهندسين متخصصين: “لن نعمل في التوثيق بطريقة القص واللصق بعد ذلك”. وأضاف أن العاملين كانوا يتقاضون أضعاف ما يتقاضاه المصري في أي مهنة حكومية : “خلفائي كانوا يخبرونهم بها منذ عشر سنوات وهم يرفضون تطوير أنفسهم!”
بالإضافة لهذا قال ان السيداج يساعدهم في الحصول علي وظائف، وعندما تم سؤاله عن كيفية المساعدة أجاب أن المركز قام بتعليمهم كيف يقدمون أنفسهم ويكتبو السيرة الذاتية الخاصة بهم.